
العمل بحرف ث والاسم غَليباظ لكسب رضى ومحبة وقبول الناس
منهج تعليمي من علم الحرف الشريف
موقع روحانيات – بإدارة حكيم روحاني
يُعدّ علم الحرف الشريف من العلوم الروحانية العميقة التي ارتبطت منذ القدم بحركة القمر ومنازله، وبالعلاقة الدقيقة بين الحرف والعدد والزمن. وقد نظرت المدارس الروحانية القديمة إلى الحروف بوصفها مفاتيح طاقية، لا يظهر أثرها إلا إذا استُعملت في الوقت المناسب، وبالنية الصحيحة، ووفق النظام القمري الموافق لها. ومن هنا جاء اعتماد هذا العلم في أعمال القبول واللين وإزالة النفور بين الناس.
في هذا الدرس التعليمي من موقع روحانيات، نعرض منهجًا حرفيًا تقليديًا يُستعمل لتهذيب الحضور الاجتماعي، وتقوية القبول العام، وكسب رضى الناس ومحبتهم، وذلك بالاعتماد على حرف ث، وما يُستخرج منه من اسم روحاني وهو غَليباظ، وفق ما هو معروف عند أهل هذا الفن.
دلالة حرف ث في باب القبول
يُصنّف حرف ث ضمن الحروف اللطيفة التي تحمل طاقة الانفتاح والودّ، ويُستعمل في الأعمال التي تهدف إلى تليين القلوب، وكسر الحواجز النفسية، ورفع ثِقل الحضور غير المقصود. ويُعتقد في علم الحرف أن تكرار هذا الحرف في زمنه القمري المناسب يولّد أثرًا ناعمًا ينعكس على صورة الإنسان في أعين الآخرين، فيُحسّن الانطباع ويقوّي القبول دون تكلف أو تصنّع.
ارتباط العمل بالقمر ومنزلة سعد بلع
هذا العمل مرتبط بالقمر ارتباطًا مباشرًا، ولا يُباشَر في أي وقت عشوائي، بل يُشترط أن يكون القمر في منزلة سعد بلع، وهي من المنازل المحمودة في أبواب القبول والألفة والانفتاح الاجتماعي. تُعرف هذه المنزلة بأنها منازل تليين الطباع، وتهدئة النفوس، وإزالة الوحشة والبرود في التعامل، ولذلك لا يتحقق الأثر المطلوب إلا عند حلول القمر فيها.
ومن لم يكن لديه دراية بحساب المنازل القمرية، يمكنه الاستعانة بأهل الاختصاص أو التواصل مع إدارة موقع روحانيات لتحديد الوقت المناسب وفق الموقع الجغرافي.
كيفية إجراء العمل بالحرف
عند دخول القمر في منزلة سعد بلع، يُهيَّأ مكان هادئ بعيد عن الضوضاء، وتُحضَّر ورقة بيضاء وقلم أسود، مع استحضار نية صادقة لطلب القبول والمحبة بين الخلق. يبدأ العامل بكتابة حرف ث على الورقة عدد خمسمئة وخمس وخمسين مرة (555) كتابةً متتابعة ومنتظمة، دون انقطاع أو استعجال، مع المحافظة على حضور الذهن وسكون النفس.
بعد الانتهاء من كتابة الحرف، يُكتب التوكيل المخصص لهذا العمل مرة واحدة فقط، كما هو دون زيادة أو نقص، ليكون على الصيغة الآتية:
لتعملِ القوى الحرفيّةُ المتصلةُ بحرفِ ث وفق نظامها، ولتتفاعلِ الاستجابةُ الطاقيةُ عند ذكرِ شرائيل وأثائيل وونذائيل، وبحقِّ رئيسهم زنذغائيل، ليجري الأثرُ على اسمِ غَليباظ، فيُزيلُ عن فلان بن فلانة ضعفَ القبول ووحشةَ الحضور، ويبعثَ فيه نورَ السكينة ولينَ الطباع، ويُحيي مكانته في قلوب الناس، ويمضي به نحو هيئةٍ أوضحَ وأقربَ للمودّة، وبسرِّ أهم سقك حلع يص يتمّ الأثرُ بما يوافق وجوهَ الخير.
بعد ذلك يُرسم الختم الكوني المخصّص لهذا العمل في الجهة الخلفية من الورقة بحسب ما هو معتمد في هذا الباب، ثم تُبخّر الورقة ببخور طيب الرائحة، وتُحمل مع صاحبها مدة أربعة أيام كاملة.
المرحلة الختامية وأثر العمل
في اليوم الرابع تُعلّق الورقة في مكان مفتوح للهواء وتُترك دون كلام أو تعليق. وبحسب المأثور الروحاني، يبدأ الأثر بالظهور تدريجيًا في الأيام التالية، فيُلاحظ تحسّن في التفاعل الاجتماعي، ولين في استقبال الناس، وخفوت مظاهر النفور، مع شعور داخلي بالسكينة والثبات. وتتقوّى هذه الآثار كلما كان العمل موافقًا للوقت القمري الصحيح.
تنبيه وتعليم
هذا العمل يُقصد به تهذيب الانعكاس الاجتماعي لا فرض القبول قسرًا، ويعتمد في أثره على التوقيت، وحسن التطبيق، وسلامة القصد. ولا يُستعمل في الظلم أو الإكراه أو الإضرار بالآخرين.
إخلاء مسؤولية
هذا المحتوى تعليمي تراثي يُقدَّم في إطار علم الحرف الشريف، ولا يُعدّ علاجًا نفسيًا أو طبيًا، ولا يتضمّن أي ضمان لنتائج محددة. يبقى التطبيق على مسؤولية القائم به، وتختلف الآثار باختلاف الأشخاص والتوقيت.
© جميع الحقوق محفوظة – روحانيات | rohaneyat.com
بإدارة: حكيم روحاني
للتواصل والاستفسار:
📧 rohaneyat@rohaneyat.com
وهذه صورة الختم الكوني

